يعبر مصطلح الرنين في الفيزياء عن الظاهرة التي من خلالها يميل النظام الفيزيائي إلى الاهتزاز بأقصى شدة، وذلك عند ترددات معينة تعرف بترددات الرنين (أو الترددات الرنانة). وهذه الترددات يحدث عندها اهتزازات عالية الشدة حتى عند أقل قدر من قوى الدفع الترددية، حيث أن النظام الفيزيائي يقوم بتخزين طاقة الاهتزازات. وعندما يقل امتصاص الاهتزازات، فإن تردد الرنين يقترب من التردد الطبيعي للنظام، الذي هو تردد الاهتزازات الحرة فمثلا إذا ما وافق تردد ما تردد الجسم الطبيعي جعله يهتز بحالة رنين معه إذ ان سعة الاهتزاز ستكون أكبر ما يمكن لان التداخل الحاصل بين الموجات هو تداخل بناء بالكامل وهنا تكمن خطورة الرنين إذ تصل السعة إلى حد لا يمكن للجسم تحمله مما يؤدي إلى انهيار الجسم في الغالب كما يحدث في ظاهرة الكأس الزجاجي حيث تسلط على الزجاج موجة صوتية مساوية لتردده الطبيعي مما يؤدي إلى تكسر الكأس.
وتحدث ظاهرة الرنين لكافة أنواع الاهتزازات والموجات. وهناك رنين ميكانيكي ورنين صوتي شوكة رنانة ورنين عمود الهواء في آلة الناي أو الأرغول الموسيقية. أو رنين كهرومغناطيسي في دائرة رنين، وكذلك رنين للموجات الكمومية. ويمكن استخدام أنظمة الرنين لتوليد اهتزازات عند تردد محدد، أو التقاط ترددات محددة من وسط حزمة اهتزازات تضم العديد من الترددات.و عند غناءالاوبرا ممكن ان تنكسر الكاسات من قوة اهتزاز الموجات.و ممكن ان تتحطم جسر تاكوما في امريكا عام 1940و ذلك بسبب الرنين الناتج عن الرياح الشديدة التي هبت حينها.
وكان الرنين من اكتشاف جاليليو جاليلي أثناء أبحاثه عن النواس بدءا من 1602