هذا ما سألته لصديقتي .. كل مرة تقول لي أشياء وتعرض عليّ مقالات فأقول لها الحديث موضوع أو ضعيف وهذا الأمر بدعة وهذا الشيء لم يفعله الرسول هكذا ... فأجد الرد إما بالصمت وعدم تصحيح الخطأ أو بالرد عليا بكلام تنتقدني فيه وتعتبرني متشددة ..
سبحان الله وهل أنا كنت منذ ولادتي هكذا أم مررت بمراحل عدة حتى وصلت لما وصلت إليه وتعرضت لما تعرضتِ أنتِ له الآن ؟؟ وكنت مثلك أرفض النصيحة وأستهون بمن يقول لي قال الله وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم).. فالحمد لله الذي هدانا لهذا بفضله ...
أختـــــــاه ..
اسمعني وافهمني.. ما أقول لك ليس من باب التعالي والتشدد بالعكس بل من باب الحب والخوف عليكِ فأنا أمدك بالأدلة والبراهين ولا أؤلف كلام من عندي لمجرد مضايقتك ...بالعكس أخاف عليك أن تنقلي أحاديث مكذوبة عن الرسول وأخاف عليكِ أن تجري وراء من يبتدعون في الإسلام ويتركون السنة .
أتذكرين عندما هنأتني بالمولد النبوي وقلت لي " كل سنة وأنت ِ طيبة" وقلت لك : هذا بدعة. أتعلمين أني كنت أحتفل به بمجرد دعوة للأهل ولكن عندما عرفت أنه بدعة فكان الحق أحب إلي من نفسي وقاطعت أمي بعد أن نصحتها كثيرًا لفعلها ذلك الأمر .. فلماذا لا تصدقيني ؟؟ ولما تقولي بغير علم تقولي أن الرسول كان يصوم الاثنين لأنه يوم ميلاده.. وهذا أكبر الخطأ. وإن كان هناك حديث فالحديث كذب ولا شك وكلنا نعرف منذ حتى الالتزام أن الرسول يصوم الاثنين والخميس لأن الأعمال ترفع في هذه الأيام وهو يحب أن يرفع عمله وهو صائم وإذا كان كلامك صحيحاً إذن فلماذا يصوم الخميس أيضاً ؟؟ أهو يوم مولده أيضاً أم ماذا ؟؟
والأمر وبمنتهى البساطة أن الرسول أوصانا باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده فما فعله الخلفاء الراشدين نتبعهم فيه لأن الرسول أوصى بذلك وأجازه وكأنه كان يعلم ما سوف يحدث أما غير ذلك فلا .. ونحن لن نكون أوفى من زوجته عائشة ولا من أفضل من صحبه أبو بكر وعمر بن الخطاب فنحتفل بمولده ..لماذا إذن لم يحتفلوا هم بذلك وهم أقرب الناس إليه ؟؟!
وأشياء أخرى كثيرة فصيام النصف من شعبان وصلوات لا أعلم من أين أتى بها الناس وأدعية أيضًا بدعية ...يتركون السنة ويفعلون البدعة سبحان الله ... ألا تريدون حوض النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون أنكم باتباع البدعة لن تشربوا من حوض الرسول صلى الله عليه وسلم..
فهل مازلتِ أختاه لا تصدقيني ؟؟ أنا لا أدعي أني عالمة أو فقيهه ولكني عرفت أمراً فأحببت أن أخبرك به لحبي لك ِ ومخافتي عليكِ وليس تشددًا مني فكذلك كنا من قبل فمن الله علينا .. كنت مثلك فمنَ الله عليّ وهداني وها أنا أبلغك ما توصلت إليه فهل تصدقني ؟؟؟؟؟