مقدمة
أثبتت الدراسات والأبحاث أن اللياقة البدنية تساعد الأفراد على زيادة مقدرتهم الإنتاجية، وتمكنهم من مواجهة الأعباء اليومية والمواقف الطارئة بنجاح كبير. وبحسب آراء الأخصائيين، فإن اللياقة تمكن الإنسان من بناء جسم صحي وتفكير إيجابي. من هذا المنطلق، فقد حرص جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم على إعطاء الأولوية في تطبيق هذا المشروع بنحو واسع على معظم شرائح المجتمع الأردني؛ للوصول إلى ترسيخ عادة ممارسة الأنشطة الرياضية كسلوك يومي.
ولأن الطلبة يشكلون ثلث سكان المملكة؛ فقد تبنت وزارة التربية والتعليم، وتطبيقاً لفلسفتها، مشروع اللياقة البدنية أسوة بجائزة الرئيس المطبقة في الولايات المتحدة الأمريكية، فوجهت كوادرها وكوادر الاتحاد الأردني للرياضة المدرسية كافة للعمل على تطبيقه في مدارسها وفسح المجال أمام المجتمع المحلي للمشاركة في فعاليته.
وتقوم الجمعية الملكية للتوعية الصحية والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي في الاردن بمتابعة أسس نجاح برنامج الجائزة ومعايير ضبط الجودة، والاتصال مع الجهات المعنيه لتامين مختلف متطلبات الجائزة ، كذلك تقوم بالعمل على تفعيل دور وسائل الاعلام واستخدامها لانجاح مشروع الجائزة.
تعريف الجائزة
هي عبارة عن برنامج لممارسة نشاطات مقترحة أو اختيارية يطبق على طلبة مدارس المملكة الأردنية الهاشمية ويقوم من خلاله الطالب بممارسة النشاط الرياضي مدة ساعة واحدة يومياً، على أن يتم ذلك خمس مرات أسبوعيا، و يستمر ستة أسابيع متتالية. ثم يجرى اختبار يتكون من خمسة محاور في نهاية المدة يتقدم إليه المشاركون جميعهم، ومن خلال نتائج الاختبار يتم تقييم مستوى المشارك وتسليمه الجائزة الخاصة بكل مستوى.
للمشارك الحرية كلها في ممارسة هذه النشاطات المقترحة أو أية نشاطات أخرى، على نحو جماعي أو فردي داخل المدرسة أو خارجها، على أن يتم توثيق هذه النشاطات على نماذج مخصصة.
سيمر المشروع بمرحلة تجريبية تمتد لخمسة سنوات حيث تم تطبيق البرنامج، في السنة الأولى ) 2005 / 2006 (، على طلاب مئة وثمان وأربعين مدرسة، بحيث تم اختيار أربع مدارس من كل مديرية ، اثنتان للذكور واثنتان للإناث، تتراوح أعمارهم بين 10 - 15 سنة، وسيتم التوسع فيه تدريجياً في ضوء المرحلة التجريبية للسنة الأولى، وبناءً على أسس علمية دقيقة.